كتاب الجامع الأحكام القران ومنهج أبي عبد الله القرطبي فيه وقواعد مقدمته

كتاب الجامع الأحكام القران ومنهج أبي عبد الله القرطبي فيه وقواعد مقدمته

التعريف بكتاب الجامع ومنهج أبي عبد الله القرطبي فيه.

تعتبر كاتب الجامع في تفسير القران الكريم، من أفضل كتب التفسير التي عينت بالأحكام مع الاهتمام ببيان أسباب النزول وذكر القراءات واللغات ووجوه الأعراب وتخريج الأحاديث وبيان عزيب الألفاظ وتحديد أقوال الفقهاء وجمع أقوال السلف ومن تبعهم من الخلف وقدم القرطبي فيه من الاستشهاد بأشعار العرب وقد نقل عن من سبقه في التفسير مع تعقيبه على من ينقل عنه مثل "ابن جرير" وابن عطية "ابن العربي" وأبي بكر الجصاص" وقد أضرب من كثير من قصص المفسرين واختيار المؤرخين، ويمتاز هذا التفسير عن ما سبق من التفاسير الإحكام القران أنه لم يقتصر على آيات الأحكام فقط والجانب الفقهي منها بل ضم إليها كل ما يتعلق بالتفسير 1.

قواعد وفوائد مستخرجة من مقدمة الإمام عبد الله القرطبي في تفسيره.

استعمل القرطبي عدة قواعد وفوائد منها قواعد الاستنباط:

أ – الآية الأولى:في قوله تعالى "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم"{سورة النحل الآية 44}.

تبين هذه الآية بيان ما كان فيه مجملا وتفسير ما كان منه مشكلا وتحقيق ما كان له محتملا 2.
 
ب – الآية الثانية: قوله تعالى "يرفع الله الذين امنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"{سورة المجادلة الآية 11}.
 
تتضمن هذه الآية بيان العلماء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم استنباط ما نبه على معاينيه وأشار إلى أصوله ليتوصلوا بالاجتهاد فيه إلى علم المراد فيمتازوا بذلك من غيرهم ويختصوا بثواب اجتهادهم، فصار الكتاب أصلا، والسنة له بيانا 3.
 
ج – من بين القواعد والفوائد كذلك أنه يتضمن نكتا من التفسير واللغات والأعراب والقراءات والرد على أهل الزيغ والضلالات، وأحاديث كثيرة شاهدة لما نذكره من الأحكام ونزول الآية في قوله تعالى "ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر" {سورة القيامة الآية 13}.
 
ومن الحديث قوله صلى الله عليه وسلم "إذا مات إنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" 4.
 
د – وفائدة الخلاف أنا إذا قلنا هي عدة ،فقد قال مالك ،لا أحب أن تواعد أحد ينكحها حتى تحيض حيضه ،قال ابن قاسم :وبلغني عنه أنه قال :لا تبيت إلا في بيتها ،فأثبت لمدة استبرائها حكم العدة  5
 
ه – فائدة النهي :النهي عن دخول أرض بها الطاعون ،أو الخروج منها والله أعلم .وقد قال ابن مسعود الطاعون فتنة على المقيم والفار ،أما الفار فيقول :بفرار نجوت وأما المقيم يقول أقمت فمت والى نحو هذا أشار مالك حين سئل عن كراهة النظر إلى المجدوم فقال ماسمعت فيه من كراهة وما أرى ما جاء من النهي عن ذلك إلى خيفة أن يفزعه أو يخيفه شيء يقع في نفسه قال النبي صلى الله عليه وسلم في الوباء {إذا سمعتم به في أرض فلا تقدموا عليه ،وإذا وقع وأنتم بها فلا تخرجوا فرار منه} وسئل أيضا عن البلدة يقع فيها الموت وأمراض فهل يكره الخروج منها فقال ما أرى بأسا خرج أو أقام. 6

مصادر المضمنة بأعداد في موضوع أبي عبد الله القرطبي

1 كتاب الجامع للأحكام القران والدين لما تتضمنه من السنة وأي الفرقان. الإمام القرطبي المتوفى سنة 671 هجرية. تحقيق الدكتور عبد الله بن عبد الحسن التركي الطبعة الأولى 1425 هجرية. الجزء الأول

2 اسم الكتاب الجامع للأحكام القران للقرطبي المتوفى سنة 671 هجرية الجزء الأول. الطبعة الأولى 1425 هجرية الصفحة 6.

3 اسمالكتابالجامعللأحكامالقرانللقرطبيالمتوفيسنة 671 هجرية الجزء الأول. الطبعة الأولى هجرية الصفحة 1425 الصفحة 7.

4 مسند أحمد ط الرسالة باب مسند أبي هريرة رضي الله عنه الجزء 14 الصفحة 212 رقم الحديث 1679.
 
5 الكتاب :الجامع لأحكام القرأن للقرطبي الجزء الأول الصفحة 141.
 
6 الكتاب :الجامع لأحكام القرأن للقرطبي الجزء الرابع الصفحة 215.

في أماني الله

1 تعليقات

إرسال تعليق

أحدث أقدم